تخطى إلى المحتوى

فاعلية برنامج تدريبي قائم على الألعاب التعليمية لتنمية مهارتي السمع واللمس لدى الأطفال المعوقين بصريا في مرحلة الرياض دراسة ميدانية في مراكز التربية الخاصة في مدينة دمشق

إعداد : حنان هايل الغزالي

نال مجال الإعاقة والمعوقين اهتماماً بالغاً في السنوات الأخيرة من قبل المجتمعات المختلفة، وقد حظيت الإعاقة البصرية بالمقدار نفسه من الاهتمام والرعاية ويرجع ذلك للدور الفاعل والمهم لحاسة البصر في عملية التفاعل التي تتم بين الإنسان وبيئته، وفي عملية التعلم حيث أن الجزء الأكبر يتم عن طريقها، وفي عملية تنسيق وتنظيم الانطباعات التي يتم استقبالها عن طريق الحواس الأخرى، ولكي تتحقق النتائج المرجوة من تطلعاتنا علينا أن نولي الرعاية والدراسة العميقة لجميع النواحي التي تخص ذوي الإعاقة البصرية، وبالأخص أن فقدان حاسة البصر بشكل كلي أو جزئي يحرم الفرد من معظم خبراته الحياتية المتعلقة باللون والشكل، ومن تكوين الصور الذهنية عن الأشياء، وبالتالي مشكلات في التعلم، وبالإضافة إلى ذلك ضعف في قدرة الفرد المصاب على الاستفادة من المادة المكتوبة من جهة، وتقلص قدرته على الانتقال والمشاركة والتفاعل الاجتماعي من جهة أخرى.

ويوضح الروسان (2000) بأن فقدان البصر لا يؤثر على القدرات العقلية للشخص المعوق، وإن قدراته تكون مماثلة للعاديين، ولكن فيما يخص أدائه على اختبارات الذكاء فقد لا توجد فروق ذات دلالة بينه وبين العاديين على الاختبارات اللفظية، لكن تلك الفروق توجد في الاختبارات الأدائية (الروسان، 2000، ص (77)